اعمال روحانية

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب إينما تذهب وتتجول داخل مدينة غازي عنتاب التابعة لدولة تركيا ستجد أمامك بائعين سوريين هؤلاء الذين لم يكونوا من سعيدي الحظ للعمل بالوظائف المتعلقةبالخدمات والفنادق والمطاعم وقطاع كبير جداً منهم من الحاصلين على المؤهلات العليا

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

(التعليم الجامعي)

فهذا أحد الشباب يبلغ من العمر 34 عاماً حاصل على مُؤهل عالي (خريج كلية التجارة)

سابقاً كان يعمل بمجال المُحاسبة لدى إحدى المعامل ولكن بسبب الأحداث بسوريا

أضطر أن يعمل نادلاً في أحد المطاعم بمدينة عنتاب وأثناء وضعه للأطباق بالطاولة

أشار إلى مدوامة بحثه عن عمل مُناسب ولكن كانت محاولاته دائماً تبوء بالفشل

فالعمل بالسوق التركي ليس بالسهل ويتطلب مهارات وتدريبات عموماً وإجادة اللغة التركية

على وجه الخصوص وعندما تحدث عن الأعمال التي توفرها مصالح المُعارضة فيتحدث

عنها قائلاًفحدث ولا حرج فهي تتطلب إيضاً الوساطة “

 

ويسترجع إيضاً بذاكرته لراتبه بسوريا قائلاً

” بأنه ليس بالراتب الوافي لتلبية متطلبات الحياة الرغدة “

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

إنما كانت تكفيه بتلبية إحتياجاته الضرورية والأساسية مُؤمنةً له الوضع الإجتماعي

الذي يليق بمُؤهله وأضاف بأن هذا الأمر شأنه شأن جميع الخريجين من الجامعات

من السوريين الأن الذين ضاعت وظائفهم بالمصالح الحكومية والخاصة منذ أحداث

ثورة سوريا .

ومؤشرات القطاع العام التركي لم تتضرر من هجرة السوريين بتركيا ؛ نظراً إلى أن

أكثر الإيدي العاملة من السوريين لم تكن على القدر المطلوب من حيث الخبرة

والمهارة ، ويظل الشكل الإقتصادي السوري مُنحصر فقط بالقطاع الأهلي (الشعبي)

وذلك تحت إشراف حكومة تركيا بصورة تدقيقية وتعمل على إتاحة العمل وفقاً لما

يحتاجه السوق التركي ؛ وذلك لحماية مصالح وقطاعات الدولة سواء العامة أو الخاصة من التضرر .

داخل محل مُتواضع بإحدى الحارات بمدينة عنتاب تمت مُصادفة شاب ذو ملابس بسيطة

يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاماً وعند سؤاله عن مُؤهله أجاب أنه خريج كلية

الهندسة المدنية ، ذلك الشاب يعمل إلى ما يزيد عن ال13 ساعة باليوم لكي يجلب

قوت اليوم له ولأهله ويسترجع إيضاً بذاكرته حول عنائه في البحث عن فرص العمل

حيث أنه قد خسر مبلغاً يُناهز ال 1000 دولار للسفر بإحدى الدول الأوروبية وكانت

للأسف مُحاولة فاشلة ولم يستطيع إسترجاع المال مرة أخرى .

ولا توجد أي معلومات أو بيانات دقيقة حول أعداد العمالة السورية بالقطاع الخدمي

والفنادق والمطاعم بمدينة غازي عنتاب ولكن السواد الأعظم من السوريين هم ممن

لم يشملهم الحظ السعيد بالحصول على فرص عمل مما يضطروا إلى النوم

بالعقارات القديمة المهجورة هذا بالإضافة أنه لا يوجد سبيل أمامهم غير التسول

حتى لا يموتوا من الجوع .

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

وفق لبعض العاملين السابقين بالمصالح العامة بدولة سوريا لدى الشأن الإجتماعي

والأعمال وكانت حينها نسبة الفقر حوالي 30 % قبل الأحداث الراهنة بسوريا ولكن

المو شرات الأن تتجه نحو التزايد بشكل مفزع و لا توجد أي حلول منجزه تأتي من

جانب مو سسة المعارضة أو القطاع المعني بشأن اللاجئ السوري المانحة والتي

تحاول جاهدة أن تقنع الناشطيين السوريين بوجوب إستثمار المنح المقدمة لمصدر

إنتاجي حتى يتم التصدي لظاهرة تزايد معدل الفقر ولكن تلك المنح المالية لا تعود

بالنفع سوى على هؤلاء الناشطيين عن طريق المشاريع التي يتم توزيعها عليهم

كمرتبات شهرية وهذا ما شهدت به إحدى الناشطات في محور الإغاثة .

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

الأسواق السورية في غازي عنتاب :

ولا توجد نسب إحصائية تمتاز بالدقة الشديدة حول إقبال السوريين على السلع

و السوق التركية إنما السوق الشعبي المُسمى بالأسواق السورية فهو الخيار الأول

بغازي عنتاب للسوريين .

يمتاز السوق السوري بعرضه لكافة السلع والمُنتجات السورية ويكون الإقبال دائماً

عليه في شدة ذروته منذ الصباح الباكر إلى الساعة ال5 عصراً ولا يتم بيع المنتجات

للطبقة الفقيرة فقط بل لجميع طبقات المجتمع السوري وكافة مستوياته ، وعند توجيه

سؤال لأحد أصحاب المطاعم هناك حول سر الإقبال الشديد على ذلك السوق

دون غيره .. فأجاب قائلاً : من أهم العوامل الأساسية هو إنخفاض أسعار السلع

بما يقابله من أسعار الأسواق التركيه التي تنتهج الإسلوب الأوروبي ، كما أن السوري

محب جداً لإسلوب المساومة فالسوق السوري يوفر له ذلك دون إحراج أو تقيد ، ويتواجد

السوق بجوار مركز مدينة غازي عنتاب ويعد من أكثر الأسواق الأهلية رواجا وشهرة وما

يمتاز به إيضاً يجعل السوري يسترجع الماضي فالسوق يوفر جميع الأطعمة السورية

الشهية وكذلك المشروبات وحلويات وأدوات و أجهزة منزلية .

أحوال الأسواق السورية بمدينة غازي عنتاب

وتطورت المقاهي هي الأخرى بمدينة غازي عنتاب لكن بالإسلوب السوري الذي

تم إختيار تطبيقه بحي غازي مختار كمقر لها ؛ نظراً لموقعه الذي يتوسط المدينة

كما أنه يتم تقديم ندوات شعرية ومجالس ثقافية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى