اعمال روحانية

ضيق الصمام الميترالي

ضيق الصمام الميترالي

 ضيق الصمام الميترالي هو احد الامراض الشهيره التي تصيب صمامات القلب الاربعه . كما شرحنا سابقا يتكون القلب من اربع صمامات وهما الصمام الميترالي والصمام الاورطي والصمام الثلاثي والصمام الرئوي. يقع الصمام الميترالي في الجانب الايسر من عضله القلب وهو يفصل الاذين الايسر من البطين الايسر ويضمن تدفق الدم في اتجاه واحد من الاذين الى البطين.

يتسبب ضيق الصمام الميترالي في منع تدفق الدم من الاذين الايسر الى البطين الايسر مما يجعل الدم يتراكم في الرئه مما يسبب احتقان الرئه. كما تقل كميه الدم المتدفقه من الاذين الى البطين الايسر مما يؤدي الى ضعف الدوره الدمويه للمريض وتبدا ظهور الاعراض للمريض. قد يكون الضيق بسيط او قد يتطور مما قد يستلزم اجراء عملية القلب المفتوح .

من اشهر اسباب الضيق الحمى الروماتيزميه  والتي تصيب الاطفال عاده في سن الخامسه الى سن الخامسه عشر وتكون نتيجه للاصابه بالميكروب السبحي الذي يسبب التهاب اللوز ثم يقوم الجهاز المناعي للجسم بمطارده الميكروب ولكن في نفس الوقت يطارد الانسجه في القلب و في النهايه يؤدي الى اصابه صمامات القلب والتي قد تصاب بالضيق او الارتجاع. كما يقد يكون بسبب  عيب خلقي عند الولاده وقد يكون ضيق الصمام الميترالي وظيفي بسبب ظهور ورم في الاذين الايسر مثل المكزومه والتي تؤدي الى انسداد الصمام الميترالي اثناء الدوره الدمويه.  واخيرا قد يكون ضيق الصمام الميترالي جزء من متلازمه مرضيه مثل متلازمه لوتنبخر والتي يكون فيها ضيق الصمام الميترالي الى جانب ثقب بين الاذينين.

 في بدايه المرض يبدا المريض بالشكوى من بعض ضيق في النفس وقد يتطور ضيق النفس الى ضيق نفس مع اقل مجهود او الى ضيق النفس في وقت الراحه. في بعض الاحيان قد يستيقظ المريض بعد ساعتين من النوم مصابا بضيق شديد في النفس واحتياج شديد جدا الى الهواء. كما يبدا بعض المرضى من الشكوى من عدم انتظام في ضربات القلب ومع تقدم المرض يبدا ضغط الشريان الرئوي في الارتفاع مما يؤدي الى ضعف في عضله القلب اليمني او الى فشل عضله القلب في المراحل المتاخره من المرض.  فى بعض المرضى نتيجه للرجفان الاذيني الذي يصيب القلب قد تحدث جلطات داخل الاذين الايسر وقد تنتشر هذه الجلطات الى الجسم كله و خصوصا الى المخ و الى الساقين.

اثناء زيارة الطبيب يقوم بالاستماع للقلب ويسمع صوت لغط للقلب مميز جدا لضيق الصمام الميترالي . يقوم الطبيب بعد ذلك بطلب الفحوصات التشخيصيه لتاكيد تشخيص ضيق الصمام الميترالي وتكون في صوره اشعه الصدر والتي قد تبين تضخم في عضله القلب او الموجات الصوتيه على القلب والتي تبين ضيق الصمام ودرجه الضيق وتضخم القلب و كفاءه عضله القلب كما قد يحتاج الطبيب الى رسم القلب لتشخيص عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الاذيني.  فى المرضى الذين تعدوا سن ال 40 سنه يقوم الطبيب بطلب القسطره التشخيصيه قبل الجراحه وذلك لتقييم الشرايين التاجيه والتي اذا احتاجت الى ترقيع اثناء الجراحه يقوم الجراح بعمل الترقيع الى جانب تغيير الصمام الميترالي

يبدا علاج ضيق الصمام الميترالي بالادويه في المراحل الاولى من المرض ومع تطور المرض وزياده نسبه الضيق قد يحتاج الصمام الى التوسيع عن طريق القسطره البالونيه وفي بعض الاحيان قد نحتاج الى اجراء جراحة القلب المفتوح لتغيير الصمام الميترالي وحديثا تم استبدال الصمام الميترالي بالتدخل المحدود عن طريق جراحة القلب بالمنظار من فتحات صغيره لا تتخطى 5سم من الجانب الايمن من الصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى