اعمال روحانية

تحسين محركات البحث

تحسين محركات البحث (بالإنجليزيةSearch Engine Optimization)‏ وتعرف اختصاراً (سيو أو SEO وقد تختصر بالعربي ت.م.ب[1] (تنطق: تاميب)) هو علم تحسين ظهور موقع إلكتروني أو صفحة موقع إلكتروني في نتائج محركات البحث المجانية (الغير مدفوعة) مثل جوجل بحيث يظهر في النتائج الأولى، وذلك عن طريق دراسة كيفية عمل محركات البحث والعوامل المؤثرة على ترتيب نتائج محركات البحث وتحسينها وكذلك علاج بعض الأخطاء والمشاكل في المواقع، وهو أحد فروع مجال التسويق الإلكتروني.

ونظراً لأهمية نتائج البحث الأولى في محركات البحث لما لها من تأثير كبير على عدد زوار الموقع عن طريق محركات البحث والذي يتضمن البحث المعتاد والبحث عن الصور والفيديوهات (المواد السمعية والبصرية) والأماكن والأخبار، زادت أهمية هذا المجال والذي أصبح له متخصصون وخبراء بل ويتم تدريسه أيضاً.[2]

العاملون في هذا المجال ينقسمون إلى نوعين؛ أصحاب القبعات البيضاء وهو استخدام الأساليب المشروعة والطبيعية لتحسين ترتيب موقع الكتروني، وأصحاب القبعات السوداء عن طريق استخدام الأساليب الملتوية والمخالفة والغير مشروعة.

تحسين محركات البحث 

بداية تحسين محركات البحث (1990) كانت عندما بدأ مالكي المواقع الإلكترونية في إعداد مواقعهم للظهور في نتائج محركات البحث، في تلك الفترة لاحظ مالكي المواقع الإلكترونية القيمة الفعلية لظهور صفحة من موقعهم الإلكتروني في الصفحات الأولى من نتائج محركات البحث. ولكن المصطلح تحسين محركات البحث بدأ استخدامه فعليا في 1997م، بعد 10 سنوات 2007 جايسون جامبرت قام بتسجيل المصطلح (السيو) كعلامة تجارية في مكتب تسجيل العلامات التجارية في اريزونا، ولكن بما أن المصطلح (السيو) لا يمكن تسجيله كعلامة تجارية فقد تمت مصادرة العلامة التجارية منها وإعادة سعر الشراء إليه.[2]

كانت الأيام الأولى لمحركات البحث مليئة بالمعاناة لان الحصول على ترتيب متقدم في نتائج محركات البحث كان أسهل واستخدم المسيئون تكرار الكلمات المفتاحية (Keywords) بدون داعي في صفحات مواقعهم للحصول على ترتيب عالي في محركات البحث، وعانى مستخدمو محركات البحث من ظهور تلك الصفحات بكثرة في نتائج البحث حيث كانت لا تحتوي على المعلومات التي تدعي أنها موجودة فيها مما يؤدي إلى ضياع وقت المستخدم، ولكن محركات البحث بدأت في دراسة استراتيجيات لتدافع عن نفسها من هؤلاء المسيئين.[2]

في جوجلعدل

لقد قام كل من لاري بايج وسيرجي برين ببرمجة باك رب (backrub) في 1998م وهو ما يعرف اليوم بـ جوجل (Google)، أتى بايج وبرين بمعادلة جديدة تحتوي على عامل ترتيب الصفحة (Page Rank)، وقد أتت جوجل بتصميم بسيط ومميز مكنها من جذب مستخدمي الإنترنت إليها والذين ظلوا مخلصين لمحرك بحث جوجل وذلك لجودة نتائجه.[2]

جوجل لم تكن تعتمد على عوامل تحسين محركات البحث داخل صفحة الموقع فقط (On Page)ولكن أيضا اعتمد على عوامل تحسين محركات البحث خارج الموقع الإلكتروني (Off Page). المعادلة الجديدة لجوجل كانت جيدة بالكفاية لتجنب ازعاج المسيئين لفترة قصيرة، ولكن المسيئون برمجوا ادوات جديدة لتساعدهم على الحصول على ترتيب عالي في نتائج محركات البحث عن طريق بناء روابط مزيفة تدل على مواقعهم وأيضا روابط مزعجة أو مدفوعة. واجه جوجل تلك الأدوات ولمدة سبعة سنوات والتي أثرت سلبا على عوامل الترتيب في محركات البحث. (1998 – 2005)[2]

في (2007م) بدأت جوجل إستراتيجية جديدة ضد الروابط المزيفة والمزعجة والمدفوعة، وفي (2009م) أعلنت جوجل بأن الروابط الملحقة بالسمة “nofollow” لن يكن لها تأثير على نتائج محركات البحث كالروابط الملحقة بالسمة “dofollow” أو الغير ملحقة بأي سمه تمنع محركات البحث من فهرسة أو الدخول للصفحة الدال عليها الرابط عن طريق ذلك الرابط.[2]

في (2010م) أعلنت جوجل نظام فهرسة جديد الذي كان اسرع بنسبه (50%) في فهرسة الصفحات الإلكترونية الجديدة التي تم نشرها في وقت قريب وفي نهاية العام أصبح نظام الفهرسة سريع كفايه ليفهرس الصفحة الإلكترونية فور نشرها ما سمي (الوقت الفعلي) أو (Real time).[2]

في (2011م) أصدرت جوجل التطوير باندا (panda) والذي من شأنه حظر الصفحات المتشابهة وكان الهدف منه حظر مواقع الإنترنت التي تعتمد على سرقة المحتوى من المواقع الأخرى ونشره على مواقعها.[2]

في (2012م) أصدرت جوجل التطوير بطريق (Penguin) ضد مواقع الإنترنت التي تستخدم أساليب متلاعبة في الحصول على ترتيب عالي في نتائج محرك البحث جوجل.[2]

في (2013م) أصدرت جوجل التطوير طائر الطنان (Hummingbird) والذي من شأنه زيادة جودة نتائج البحث لدى مستخدمي محرك البحث جوجل.[2]

في (2015م) أصدرت جوجل التطوير الخاص بالهواتف (Mobile-Friendly) والذي من شأنه زيادة جودة نتائج البحث لمستخدمي محرك البحث جوجل عبر الهواتف الذكية.

في (2016م) أصدرت جوجل التطوير الخاص بالاجهزة المحمولة ( الهواتف المميزة[3] ) والذي من شانه تحسين طريقة زحف الروبتات الي محتوي الهاتف المميز .

أهمية التحسين وأساليبه المختلفة

يعتبر تهيئة محركات البحث جزءا من التسويق عبر محركات البحث (SEM). ولهذا المجال شركات متخصصة ومستشارون يقومون بعملية تهيئة محركات البحث لمواقع عملائهم.هناك تصنيفان للممارسات المستعملة في تهيئة الموقع لمحركات البحث،

تقوم البواحيث (محركات البحث) بعرض ثلاثة أنواع من النتائج في صفحات نتائج الباحوث (بالإنجليزية: SERPs)‏ وهي إعلانات الدفع للنقرة (بالإنجليزيةCPC)‏، والتضمين المدفوع في دلائل محرك البحث، والنتائج الطبيعية للبحث.

ويقوم هدف استمثال محركات البحث على تحسين رتبة وموضع موقعها في النتائج الطبيعية عند كتابة كلمات بحثية رئيسية معينة. أصبحت استمثال محركات البحث تقدم اليوم كخدمة منفصلة وجزء من خدمات التسويق الإلكتروني، وهي تصبح فعالة جدا إذا ما أخذت بعين الاعتبار قبل تصميم الموقع.

أي موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت لا ينجح إلا بدخول زوار عليه، وطرق دخول وطرق الحصول على زوار كثيرة، أهمها عملية تحسين محركات البحث، وهي تهيئة موقعك لمحركات البحث لكى يظهر في النتائج الأولى في جوجل، ولان مستخدمي الإنترنت الذين يبحثون عن منتجات دائما وغالبا ما يستخدمون محركات البحث مثل جوجل فانهم يزوروا أول أو ثاني أو ثالث نتيجة بحثية على الأرجح ثم تغيير كلمة البحث، لذلك ظهور موقعك في المقدمة أمر في غاية الأهمية.

طريقة عمل ت.م.بعدل

ينقسم ت.م.ب إلى قسمين، على الصفحة، وخارج الصفحة on-page & Off-Page

  • على الصفحة: هي كل العمليات والتعديلات التي نقوم بها على الموقع نفسه ليتم تهيئة لمحركات البحث مثل:
    • إضافة كلمات مفتاحية أو اكواد الميتا تاج
    • كيفية اختيار وصلة الصفحة وإضافة كلمات بها
    • الأوسمة الخاصة بالصور داخل الموقع
    • عنصر عنوان H1
    • والأهم من هذا هو محتوى الصفحة الذي لابد أن يكون فريد وغير منقول من مواقع أخرى

وغيرها من العمليات الأخرى التي من شأنها زيادة ترتيب موقعك في محركات البحث

  • خارج الصفحة : وهي كل العمليات التي نقوم بها خارج الموقع لكسب ثقة محركات البحث، مثل الروابط الخارجية، ولكن لابد ان تكون بطريقة صحيحة وليست اسبام لكى تتجنب عقاب موقعك من قبل جوجل. أغلب الأساليب المستخدمة في الاوف بيدج سيو تعتبر أساليب غير شرعية من وجهة نظر محركات البحث. لان اساس الاوف بيدج سيو هو الحصول على روابط لموقعك في مواقع أخرى، ومن وجهة نظر محرك البحث أنه من المرفوض لصاحب الموقع ان يقوم بنفسه بعمل روابط خارجية لموقعه، وإنما يتم الحصول على الروابط الخارجية عن طريق مستخدمي الإنترنت، فاذا كان الموقع يقدم محتوى مفيد سوف يتناقله المستخدمون تلقائيا (من وجهة نظر جوجل). لكن الذي يحدث في الواقع غير ذلك، فإذا اعتمد صاحب الموقع الذي يريد تهيئة موقعه لمحركات البحث على المستخدمين في الحصول على روابط خارجية فلن يتمكن من الظهور في نتائج متقدمة لان اغلب المواقع التي تحتل المراتب الأولى لا تتبع ارشادات جوجل في هذه الجزئية.

محركات البحث كثيرة جداُ، وكل منها له طريقة عمله الخاصة، فهناك Google ،Yahoo ،Ask ،About وكل موقع منها له طريقة في ترتيب النتائج أو ما تسمى Rank وقد ظهرت طرق كثيرة من أجل الحصول على أعلى الترتيبات في محرك البحث -الرانك- ومنها جاءت فكرة منظم أو محسن محركات البحث (Search Engine Optimizer) من ناحية ترتيب النتائج في الصفحات الأولى.

إستراتيجية القبعة البيضاء والقبعة السوداءعدل

  • القبعة البيضاء (white hat): إستراتيجية القبعة البيضاء تعني استخدام الأساليب المشروعة والطبيعية لتحسين ترتيب موقع الكتروني في محركات البحث.
  • القبعة السوداء (black hat): إستراتيجية القبعة السوداء تعني استخدام الأساليب الملتوية والغير مشروعة لتحسين ترتيب موقع الكتروني في نتائج محركات البحث.

أنواع عوامل تحسين محركات البحثعدل

تنقسم العوامل المؤثرة في تحسين محركات البحث إلى نوعين:

عوامل تحسين محركات البحث داخل الموقععدل

وهي العوامل الداخلية للموقع وتتضمن العناوين الأساسية والفرعية، أكواد HTML ، جودة المحتوى، الروابط الداخلية التي تربط بين مختلف الصفحات، والكلمات الرئيسية للبحث (keywords).[4]

عوامل تحسين محركات البحث خارج الموقععدل

وهي مجموعة من العوامل تؤثر على ترتيب موقعك في محركات البحث وهي ليست مرتبطة بأكواد HTML ، وتتضمن:

الروابط الخارجية

التي تشير إلى موقعك، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الروابط يجب أن تكون من مصادر موثوقة ليكون تأثيرها جيدا وتساعد في التصنيف الجيد. بينما إن كانت من مواقع سيئة أو محظورة من جوجل فقد تكون تأثيرها سيئا بل مكلفا جدا.

الشبكات الاجتماعية

يتم قياس أهمية صفحات ويب بدرجة تفاعل المستخدمين مع الموقع على شبكات التواصل الاجتماعي.[2] أي عدد الذين يقومون بإعادة نشره والتعليق عليه. وكلما كبر العدد كلما أرسل ذلك إشارات إيجابية لآليات البحث.

أهم النقاط التي يجب أخذها في عين الاعتبار من خلال SEO عام 2016 هي كالتالي:

  1. أن يكون الموقع مؤهل لأجهزة الجوال (Mobile Friendly Optimization).
  2. جودة المحتوى المنشور على موقعك.
  3. سرعة الوقت الذي يفتح فيه الموقع وألا يزيد عن ثانيتين.

لمزيد من المقالات اقرأ:  تحسين محركات البحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى